أخر الاخبار

الحلقة (18) مع صانع أفراح الكرة الريفية المايسترو المتألق عبد الحق الطلحاوي

 أسماء من الذاكرة الرياضية الناظورية : فكرة وإعداد : رضوان بن شيكار 



الحلقة (18) مع صانع أفراح الكرة الريفية المايسترو المتألق عبد الحق الطلحاوي 


بدأ اللاعب الأنيق عبد الحق الطلحاوي مسيرته الكروية الرائعة مع فريقه الأم الهلال الرياضي الناظوري موسم 00-99 في الفئات الصغرى، وتم تصعيده إلى الفريق الأول موسم 03-04، وخاض مع الفريق العديد من المباريات في القسم الثاني حيث تميز بفنياته العالية وظهر كصانع ألعاب متفرد ونادر،  تنبأ له جل المتتبعين اذاك بمستقبل كروي واعد .

وهذا ماجعل العديد من الفرق الوطنية والأجنبية تحاول استقطابه و الحصول على خدماته،   نذكر على سبيل المثال لا الحصر:  الدفاع الحسني الجديدي،  مولودية وجدة،المغرب التطواني، أولمبيك أسفي، الكوكب المراكشي...

لكنه حط الرحال في الأخير بفريق الجمعية السلاوية التي كان يشرف عليها وقتذاك الإطار الوطني هشام الإدريسي، بعقد يمتد لخمس سنوات   في موسم 07-08 وخاض مع الفريق موسما رائعا في القسم الأول جعله محط إعجاب و ثناء جميع مكونات الفريق السلاوي العتيد. وقد شارك  النجم عبد الحق الطلحاوي مع المنتخب الوطني الجامعي ببطولة العالم ،التي أقيمت بالعاصمة الصربية بلغراد، وقدم خلال هذه البطولة الدولية اداءا لافتا جعل الفريق التونسي حمام سوسة يحاول استقطابه إلى صفوفه، لكن طلبه لقي الرفض من طرف رئيس الفريق المرحوم  الحسين شكري. وتبقى أجمل المواسم الكروية في المسيرة الرياضية الرائعة لابن الناظور الموسم الاستثنائي الذي قضاه في صفوف فريق  شباب الحسيمة، الذي ضمه على سبيل الإعارة حيث فرض إسمه نجما بلا منازع  وقائدا بارعا للفريق تحت قيادة المدرب والإطار الوطني عبد القادر يومير، وتمكن  الفريق الحسيمي من المنافسة بشدة على الصفوف الأمامية للبطولة بفضل تقنيات عبد الحق  المتميزة وأهدافه السبعة التي أمضاها في ذلك الموسم التاريخي للفريق،فتهاطلت على اللاعب العروض من كل الفرق الوطنية الكبرى كالجيش والوداد والمغرب الفاسي والأجنبية كالظفرة الإماراتي والكويت الكويتي والرائد السعودي زعجمان الإماراتي ....

لكنه فضل التوقيع للرجاء العالمي بعقد يمتد لثلاث سنوات تحت إشراف الإطار الوطني امحمد فاخر ،الذي ألح كثيرا على استقطابه  وخاض مع الفريق البيضاوي العديد من المباريات سواء على صعيد البطولة أو على صعيد عصبة الابطال الأفريقية  ضد فرق قوية كالهلال السوداني وكوتون سبور الكاميروني وانيمبا النيجيري.....وكان يقود فريق الرجاء بعد رحيل امحمد فاخر المدرب الروماني الكبير بلاتشي، ولعب مع جيل متميز جدا من اللاعبين نذكر منهم:متولي، الرباطي، الطير،السليماني، الجرموني،بوشعيب لمباركي ، العسكري، الصواري....وقد كان محط إعجاب الناخب الوطني البلجيكي اريك غيريتس الذي كان قد وضعه في مفكرته من أجل استدعائه للمنتخب الوطني الذي كان يخوض إقصائيات كأس إفريقيا.  لكن لسوء حظه تعرض في  الدورة 13  من البطولة الوطنية  لإصابة بليغة غيبته عن الملاعب لأكثر من ستة أشهر بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية سواء في المغرب أو في فرنسا. وبعد عودته شد الرحال إلى فريق حسنية أكادير، الذي كان يشرف على عارضته الفنية المدرب المقتدر المرحوم مصطفى مديح  وبعد هذه التجربة إنضم في الموسم الموالي إلى النادي القنيطري  بتوصية من الإطار الوطني الكفء المرحوم عبد الخالق اللوزاني، الذي كان يشرف على الفريق القنيطري خلال موسم 15|16 قبل أن يرحل عن الفريق ويخلفه المدرب عبد الرزاق خيري. وبعد تجربته مع الفريق القنيطري كان له عرض مميز  للإحتراف من فريق المحرق البحريني وكان اللاعب يستعد للسفر لخوض  هذه التجربة لكنه فوجئ مرة أخرى بالإصابة، التي عاودته مجددا وقضت على حلمه في  الإحتراف،  الذي كان قريبا جدا هذه المرة من التحقق .وبعد فترة من العلاج عاد الطلحاوي مجددا إلى الملاعب، ولعب عدة مواسم مع فرق سطاد الرباطي واتحاد وجدة وفتح الناظور ثم هلال الناظور ،قبل أن ينهي مسيرته الكروية  الرائعة في فريق شباب بويافار كلاعب ومدرب في نفس الوقت  وهو الآن يشغل منصب مدرب مساعد لفريقه الأم الهلال الرياضي الناظوري. 

نتمنى له حظا موفقا في الميدان التدريبي، ونتمنى من الجهات المسؤولة على الشأن الرياضي الناظوري التفكير بتكريمه وإلاحتفاء به ،نظير ما اسداه من خدمات جليلة للكرة الناظورية وتشريفه للإقليم  أحسن تشريف . 

بقلم : رضوان بن شيكار .

ملحوظة:

في الصورة اللاعب عبد الحق الطلحاوي بقميص الرجاء في إحدى مباريات عصبة الابطال الإفريقية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-