قلق في القدس من إمكانية عزوف السياح الأجانب عن زيارة المدينة خلال أعياد الميلاد
ذكرت مواقع إعلامية فلسطينية نقلاً عن مصادر مقربة من جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في القدس عن وجود تخوف لدى العاملين في قطاع السياحة من أن يؤدي استمرار التوتر الأمني في المدينة في عزوف السياح الأجانب عن القدوم للمدينة المقدسة لمناسبة احتفالات أعياد الميلاد.
وتشهد شوارع القدس وبخاصة في بيت لحم والبلدة القديمة خلال الفترة التي تسبق أعياد الميلاد ارتفاعاً كبيراً في عدد السياح الأجانب القادمين من مختلف دول العالم ما يمثل فرصة للتجار المقدسيين وأصحاب الفنادق والعاملين في قطاع السياحة لتعويض الخسائر المالية التي تكبدوها خلال السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا.
وشهدت شوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي حالة من التوتر الأمني بعد تجدد الاشتباكات الليلة في عدد من الاحياء بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، فإن موقف المقدسيين واضح حيث يدعم أغلبهم توجه السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن باعتماد الضغط الدولي والمقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للوقف السياسات الإسرائيلية في القدس واستعادة الهدوء.
ويرى سوالمة أن حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية تسعى لاستغلال موجات التصعيد الأخيرة لكسب نقاط انتخابية إضافية قبيل الانتخابات المنتظرة الشهر القادم.
وحذر سوالمة من الانجرار خلف الخطابات العاطفية دون الالتزام باستراتيجية وطنية تخدم المصلحة الفلسطينية ككل ولا تصب في خانة المصالح الفصائلية الضيقة.
وبحسب جمعية الفنادق العربية في القدس، فمن المنتظر أن يشهد عدد الحجوزات على الفنادق السياحية خلال الفترة القادمة ارتفاعاً كبيراً سواء من السياح الأجانب أو عرب 48 وفلسطينيون من الضفة الغربية وبعض مسيحيي قطاع غزة الحاصلين على تصاريح.
هذا ويرى رجال الاعمال وأصحاب المحلات السياسية أن عودة الاستقرار والهدوء إلى شوارع القدس سيساهم في إنجاح موسم أعياد الميلاد وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي للمختلف العاملين في القطاع السياحي بعد سنتين من الركود.