يوميات الحب والحرب18:
رجلان:
الأول: فقير كان محبوساً على ذمة مالية، لأنه استدان ثمن قوته فلم يستطع السداد، فحبسوه في انتظار من يدفع عنه. فلما جاء من يدفع عنه، أخذوا المال وأقنعوا الدائن بأن يسامح الفقير لوجه الله.
هذا الفقير سرق بعض الدقيق من بيت مقصوف، فقصفته الطائرة، فوُجد مضطجعا وقد رفع إصبعه السبابة بشهادة التوحيد.
والثاني: هرب بحقيبة الأموال التي سرقها من الضرائب والمكوس والرشاوى ورواتب الموظفين.
فقصفته الطائرة، فَطارت الأموال من حقيبته ملايين الدولارات، ووُجد وقد خرجت الشاورما والتايلندي من جوفه.
الناس في المسجد يدعون الله بأن يقبضهم شهداء كالذي طارت من حقيبته النقود، ويلعنون الأول الذي سرق قوت يومه.
ثم يطلبون من الله أن يكشف عنهم العذاب بأنهم مؤمنون.