قبل الفرح بشهر.. قالوا لي إني حامل!" | قصة صادمة ونهاية لم يتوقعها أحد
في اليوم التالي، ذهبت "ريم" مع والدها إلى الطبيبة التي أجرت الكشف الأول. كانت علامات الحيرة تملأ وجه الطبيبة ما إن رأت التحاليل:
الطبيبة بدهشة:
– إنتي متأكدة إن التحاليل دي ليكي؟
ريم:
– آه، أنا عملتها هنا، والدكتور اللي سلّمني النتيجة قال كده.
الطبيبة (بجدية):
– التحليل ده فيه خطأ بنسبة كبيرة…
خليني أكرر السونار والتحاليل من جديد.
وبالفعل، بعد إعادة التحاليل والمراجعة الدقيقة، تبيّن أن التحليل الأول تم خلطه بتحليل سيدة أخرى كانت قد حضرت قبل ريم بدقائق، وحدث خطأ من موظف المختبر.
الطبيبة (بصوت حازم):
– يا بنتي، إنتي ما فيكي شيء… إنتي "بريئة" من كل اللي اتقال عنك.
أنا بعتذر لك، وحنبلغ الإدارة فورًا باللي حصل.
خرجت ريم من العيادة ودموعها على خدها… مو دموع حزن، لكن دموع انتصار.
في الطريق، قالت لوالدها:
> – عارفة يا بابا، أنا كنت هصبر، بس ربنا ما بيسيبش حد مظلوم.
رجعوا للبيت ووالدها وقف في وسط العيلة، وقال بصوت متهدج:
> – بنتي ما عملتش حاجة غلط، واللي ظلّمها… خسرها.
وفي نفس الليلة… وصلها اعتذار من خطيبها السابق. رسالة قصيرة:
> "أنا آسف… ظلمتك، وكلامي جرحك، بس والله كنت مصدوم. ما قدرت أفكر… سامحيني."
لكنها اكتفت بالرد:
> – سامحتك… بس من بعيد. ربنا يسهّل طريقك، وأتمنى تتعلم إن الكلمة ممكن تهدّ بني آدم… أو تبنيه من جديد.
ثم نشرت على حسابها:
> "مش كل جرح بيبان على الجلد… في جروح بتتخبى جوا وتكبر بصمت.
بس الحمد لله، الحق بيبان، ولو بعد حين."
↚
كل إنسان معرض للظلم، لكن رد الفعل هو اللي بيحدد النهاية.
ريم ما فقدتش كرامتها ولا صوتها…
وهي دلوقتي "رمز" لبنت اتظلمت، بس ما انهزمتش.